Powered By Blogger

الأحد، 7 يناير 2024

يوم عيد للحم الضأـن

ضعي القِدْرَ على الكَانون وهللي فإنَّ للقدر رائحة تفوق الخيالا واشعلي تحت القدر نارا وكبري فقد جائنا اليوم لحم ضأنٍ حلالا واجعلي أنوف الخلق تشتم عطراً يطوف المدى يعتلى قمم الجبالا فإن بطون الخلق قد باتت خاويه وعقولهم ذبلت وقد صارت خبالا فلا فول ولا عدس لبطوننا يجدي وباتت أجسادنا من الجوع وبالا ورائحة اللحم قد أحيت شهيتي فبت وحشا فلا تظهري الأطفالا واقدحي الطشة في فناء ديارنا وهبي للجيران حولنا منه مكالا يا حرمتي قد متنا من قبل حتفا نضور كالوحوش ولا نلقى كلالا سأوصي الجزار حتما كل يوم أن يكون لنا من لحم الضأن منالا بقلمي سيد يوسف مرسي الجهني

يا مهرتي

[ يا مهرتي ] يا مهرة أسبت لباب صبابتي * يوم ارتدت ثوب الغرام أنيقا إني على نهج الغرام حقيقتي مهما بدى قول العذول بريقا إني وجدت عيونها في حلتي بدرا تجلى في الكمال رقيقا وتخايلت بين الجموع تخُلني حتى دنوت من الهلاك غريقا بدراً تجلى في السماء يشدني ملك الفؤاد وقد حواه حريقا مهما غفت عين المراد تلبني خلف الهوى وما وجدت طريقا يا زهرة أثرت حياة سكينتي إني العليل وما نكرت رفيقا إني جعلتك في السكون حكايتي وأبحت لبي في الخيال شهيقا الحب عندي في الفؤاد يلوكني طوفان جمر في القصيد زليقا خرت حروفي بالقصيد حكايتي ورحت أركض في البساط عزيقا

ستزهو حياتي بقلم : الشاعر سيد يوسف مرسي

[ ستزهو الحياة ] ستزهو حياتي برغم الأنين ===============ويسعد قلبي طوال الأجل و مهما يكن من جفاء السنين ===============ستبقى الحياة بطعم العسل ومهما استطالت طريق الظنون =============سيأتي النهار ويمضي الوجل وأختم عمري بختم الوئام ================وأحفظ لبي بخير العمل سأودع قلبيَ طي الضلوع ===============وأبعد عنه صروف الجدل فماء السيول يروم السهول ===============ويجري فيها بكل العجل وعشنا صخوراً نهابُ الهوان ============وجوف الصخور يعيش النَّمْل و دار الزمان ، رأينا القبيحَ ==============رأينا النساء تحاكي الرجل رأينا الرجال بطعم النساء ===============تلوذ فراراً وتهوى الحَبَل تلف العمائم فوق الرؤوس ================تخبئ فيها علوم الجَهَلْ أرانا زماني نسل اللئامَ =============يطوفون في الحيِّ مثل العلل و صاروا وباءً يميت الأنام ================كأيِّ وباءٍ طغى أو قَتل .. ستزهو حياتي برغم الأنين ===============أو اْدعو الإلهَ اقتراب الأجل تعيش الكلاب ببعض الدروب ==============بداجي الظلام وجوف الطلل ويبقى النهار لأهل السلام ==============وأهل الوفاء وأهل الخجل بقلم سيد سيد يوسف مرسي الجهني

الاثنين، 12 ديسمبر 2022

عجباً

عجبا ....! أسفاً على غدر الخليل وما جرى وعلى الذي خان الوداد تبطرا بات الجميع كحية في سُمها هو مخطيء ولفعله قد بررا قطع الوداد بل استهان بصحبتي كأنني صرت جسرأ له أو قنطرا ولقد أمتطى الظن بكل جهالة متوهما أنهُ بهلولٌ أوعنترا لو كان يدرك ما قد جناه بفعله لبكى طويلاً ثم أنتحى مصغرا شرب الظنون إن ذاك نقيصه ألظنن يُهلكُ كُلَ كُلَ من افتَرى بقلم : سيد يوسف مرسي

نفيسه

https://m.facebook.com/MjltAlswabAlmstqltFyKrkwk/photos/a.398073070245924/5634591319927380/?type=3&av=100010621805476&eav=AfbUMK6gHvbsBqcfLTT9gNMuacO7_xF_1SeMpugzHj_ALiK_TfHQRrNbQDfcsGf7LF0&source=48&refid=52&__tn__=EH-R&paipv=0 ***  نفيسه.   *** النادي الملكي للأدب والسلام  *** نفيسه. *** بقلم الشاعر المتألق: سيد يوسف مرسي ***  نفيسه.   *** لولا ودادك والسؤال يلحني  ما جئت يوما للغرام لأنسلي  نيل المنال يا نفيسة وأقتفي  حين رأيتك بالمنام وتسألي  إني رأيتك والخيال يشدني  بدر تجلى فالسماء ما ينجلي  هل تعلمين قد بت صبابتي ؟ وبت بردي ولهيبي ومسكني  يا ليت قلبي للجوارح ينثني  وينال حبك بالوئام وأرتوي  بستان حبك في الدليل مسطر  والطير يهوي للتلال ويعتلي  قد بات قلبي للغرام ذبيحة  كمثال طير في الشواء ليقتلي   الحب روحي والغرام فريضتي  والبعد بغض والوداد جلالتي       بقلم : سيد يوسف مرسي  

من منا ؟

مَنْ مِنّا ؟ مَنْ مِنّا يَتَلَظى بِلَهِيبِ الحُبِ ؟ أنَا ..أمْ أنتي ؟ هَل أدرَككِ حَنينَ الشوقِ  هل أسقطَ من عينك دمعاً، فَرحتِ تُلبي ؟ هَل خَارتِ أوصالك سجداً،فلزمت المحراب تصلي ؟ أوليس للصمت عويل ، في أذن العاشق يدوي ؟.   يجلس على أكتافي هواكِ ويطوف بعنقي ،  يأخُذني الطَيفُ الضاحك ،حيث أموجُ   في موجاتِ اللهف ِ، لا أعرف كيف يعومُ الغارق  وكَيفَ أُسعِفُ روحي ؟.. لم أعرف قبطانا يعلم فن العوم ،  فيعلمني كيف أعوم وكيف أعود لرشدي ؟ قد تغفو أجفان العين لبعض الوقت ..! قد يسرقني الشوق فأحس ببرد يستعمر جسمي  قد أشرب كأساً من قينان فضولي ،  فيأخذني هيامي فأطوف ألبي ، وأزرع بصري في طرقات الجسد الهائم ، قد ألقى ملازاً يًسكن نبضي ، ويغازل قلبي جور خدودك فينساب الحلم النائم  يدغدغ رأسي .. الضوء الشارد من عينيك يبدد كل طقوس الحب الباهت  داخل صدري .. قد يغفو فؤادي لبعض الوقت ، ويكفكف صبري  دموع العين .. من منا يتلظي بلهيب الحب أنا ..أم أنتي ؟ حين تكون البسمة على شفتيك ، أعلم حقاً إني رجعتُ شباباً ولا أحداً فاز بفوزي …        بقلم : سيد يوسف مرسي

الأحد، 4 سبتمبر 2022

الفصل الثالث مع الطائر الغريق

 

                   الفصل الثالث                             *****

الطائر الغريق

لحق عبد المعطي بالطائرة وجلس هادئاً مستكيناً على مقعده ، ينظر عبر الزجاج  من نافذة الطائرة وهي ترتفع عن الأرض ، وهو يري الأرض من أمامه تغوص بما عليها وتبتعد عنه ، كلما ارتفعت الطائرة لتأخذ طريقها في المجال الجوي كما هو مقرر لها ، وهنا جرت الدماء في رأسه وصعد تفكيره وهبط ورجع للوراء حيث الأيام السوالف  ، تذكر كاترين وكيف كانت اللحظة التي تقابل معها وتعرف عليها ؟ ، كان اللقاء الأول في أحد الملاهي الليلة بشارع الهرم ، شده جمالها وشعرها الأصفر ، عيناها الزرقاوتين،   ابتسامتها الرقيقة ، دونا عن صويحباتها شدت كاترين انتباه عبد المعطي لها ،  فهو من هواة ومحبين الجنس اللطيف ، خصوصاً الشقراوات منهن أصحاب اللسان الأعجمي ، وهو لا يجد صعوبة التخاطب معهن ، فهو يجيد أربع لغات بطلاقة ، الإيطالية والفرنسية والإنجليزية والعربية بطلاقة ولم يجد صعوبة في التعرف على واحدة مثل كاترين ...

فواحد مثل عبد المعطي لا يهمه ديانتها وأخلاقها وثقافتها ، فكل هذه الأشياء مفقودة عنده ، تعدم أمام الجمال الأنثوي اللاتيني ،  فلتكن ما تكن ولتفعل ما تفعل ، بطبعه منفتح على مصراعيه كالباب الذي ليس به أقفال وضوابط ، تأرجحه الريح وترجه الريح كلما مرت بجانبه ، لقد تم اللقاء الأول بعد النظرة الأولى بينهما بعيداً عن أنظار الرفقاء وعيون المتربصين له ، حدث التلاطف وجمعت بينهما بعض الخصال وتكرر اللقاء مرات عدة ، اتفقا على الزواج والارتباط ،فبدلاً من أن تعود كاترين إلى إيطاليا مع رفقائها ظلت في مصر ، وجدت كاترين رغبتها وما يؤهلها للبقاء دون أن تغادر أو تبحث عن تصريح للإقامة ، لقد كانت أنوثة كاترين طاغية حد الإبهار ، تؤجج وجدان الذكورة عند الرجال ،  قد وهبها الله ملامح ما بالغليظة  أو الرقيقة عينان واسعتان

زرقاوين ،  وأنف دقيق  ، وشفاه رقيقة ، وعود فارع ، وشعر أصفر مدلى، وخدود حمراء ، ومنحيات جسدها وتقاسيمها تغمر الجسد ، تتفنن في توضحيه مع بروز النهدين وتراقص الأرداف وهي تخطو ، فإذا مشت كانت كأنها ترقص على أنغام صنعت لها خصيصاً ليرقص جسدها كأنه مركب على لوالب فتتحرك كل أعضائها طرباً ....!  ، أقامت كاترين في بيت عبد المعطي ما يقرب من عام وثلاثة شهور لم يعترضها ولم يعارضها وإنما كان يلبي كل طلباتها دون سؤال منه ... وجاء اليوم الذي حدث فيه الخلاف ، لم يكن ذلك في الحسبان ، كانت عودته قرب الفجر ، قد شرب الكثير من المسكر كعادته ، ألقى بنفسه على السرير بحذائه ونام حتى عصر اليوم التالي ، رغبت كاترين في الخروج مع بعض أصدقائها ، فتحركت في الغرفة ،استيقظ على حركتها وفتح عينيه وسألها . إلى أين أنتِ ذاهبة ؟ ، نظرت إليه بغرابة فلم تكن عادته معها أن يسألها ..

قالت : حيث أريد أن أذهب ، فأنا لا أجدك معي طوال الوقت وأصبحت أعيش وأخرج مع نفسي ، وصديقي ينتظرني ،أفاقت الكلمة عبد المعطي من النوم والسكر ، حين قالت كلمتها له وكأنه ضرب بسوط في نومه على غره فأفاقه ، فرك عبد المعطي بيده  عيناه ، وهو يحاول أن يرفع أسبال جفنيه من على عينيه ... عبد المعطي : لا تخرجي يا كاترين ..كاترين : لماذا ؟ ، سأخرج مع صديقي وصديقك صلاح ، عبد المعطي :  أنا قلت لك لا تخرجي ..! . تبسمت كاترين تبسم المصر على قضاء أمره بالعصيان ، همت  ناحية باب الحجرة  لتخرج ،  فهي لم تعتاد على مثل تلك الأمور ولا تعرف كاترين تلك الثقافة الشرقية التي فاجئها بها على حين غرة ، هب عبد المعطي واقفاً يريد أن يمنعها من الخروج وأمسك يدها بغلظة واليد الأخرى من كتفها ، فإذا بكاترين الرقيقة تثور ثورة لم يعتدها عبد المعطى في كل ما عرف من النساء  ، دفعت كاترين يده من على كتفها ،وراحت تفك أسرها باليد الأخرى من يده ، وتصب جم غضبها عليه بوابل من السب والشتائم واصفة إياه بالمتخلف والحقير ، ودون أن تدري تحرك شعور الإمعة ليرفع يده ليصفعها على وجهها صفعة أردتها أرضاً ...تخر كاترين على السرير باكية ويسود البيت الوجوم بعدها ،  وينظر عبد المعطي لكاترين وهو ينهرها ويزجرها ويعيب عليها عدم إطاعة في أمره وهي لا ترد عليه ، يحاول عبد المعطي أن يخفف من  حدة الأمر فيربت على كتفها ويقدم الاعتذار والأسف لها ، ويلقي اللوم على أعصابة التي فقدها حتى هدأت وعاد بها إلى حجرة النوم لتغير ملابسها ويدعوها للخروج كما تريد وكما تشاء ..

                                             مع فصل أخر مع الطائر الغريق بإذن الله تعالى

                                                     بقلم: سيد يوسف مرسي